** على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ**
على قدرِ الهوى يأْتي العِتـابُ
ومَنْ عاتبتُ يَفْديِـه الصِّحـابُ
ألوم معذِّبـي ، فألـومُ نفسـي
فأُغضِبها ويرضيهـا العـذاب
ولو أنَي استطعتُ لتبـتُ عنـه
ولكنْ كيف عن روحي المتاب؟
ولي قلب بأَن يهْـوَى يُجَـازَى
ومالِكُـه بـأن يَجْنِـي يُثـاب
ولو وُجد العِقابُ فعلتُ، لكـن
نفارُ الظَّبي ليـس لـه عِقـاب
يلـوم اللائمـون ومــا رأَوْه
وقِدْماً ضاع في الناس الصُّواب
صَحَوْتُ، فأَنكر السُّلْوان قلبـي
عليّ، وراجع الطَّرَب الشبـاب
كأن يد الغـرامَِ زمـامُ قلبـي
فليس عليه دون هَوى ً حِجاب
كأَنَّ روايـة َ الأَشـواقِ عَـوْدٌ
على بدءٍ ومـا كمـل الكتـاب
كأني والهـوى أَخَـوا مُـدامٍ
لنا عهدٌ بها، ولنـا اصطحـاب
إذا ما اغتَضْتُ عن عشقٍ يعشق
أُعيدَ العهدُ، وامتـد الشَّـراب
**خدعوها**
خدعوها بقولهم حسناءُ
والغواني يغرهن الثناءُ
أتراها تناسب اسمي لما
كثرت في غرامها الأسماءُ
إن رأـني تميل عني كأن لم
تك بيني وبينها أشياءُ
نظرة فابتسامة فسلامٌ
فكلامٌ فموعدٌ فلاقاءُ
يوم كنا ولا تسل كيف كنا
نتهادى من الهوى ما نشاءُ
وعلينا من العفافِ رقيبٌ
تعبت في مراسه الأهواءُ
جاذبتني ثوبي العصي وقالت
أنتم الناس أيها الشعراءُ
فاتقوا الله في قلوب العذارى
فالعذارى قلوبهن هواءُ
**يا جارة الوادى**
يا جارة الوادي طربت وعــادني
ما يشبه الأحلام من ذكـــراك
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الريـاض بربوة
غناءة كنت حيالهــــا ألقاك
ضحكت إلى وجهها وعيونهـــا
ووجدت في أنفاسها ريـــاك
فذهبت في الأيام اذكر رفرفـــا
بين الجدوال والعيون حـواك
أذكرت هرولة الصبـابة والهوى
لما خطرت يقبلان خطــاك؟
لم ادر ما طيب العناق على الهوى
حتى ترفق ساعدى فطواك
وتأودت أعطــاف بانك في يدي
واحمر من خفريهما خداك
ودخلت في ليلين:فرعك والدجى
ولثمت كالصبح المنور فاك
ووجدت في كنه الجوانح نشـوة
من طيب فيك ومن سلاك لماك
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت
عيني في لغة الهوى عينــاك
ومحوت كل لبانة من خاطرى
ونسيت كل تعاتب وتشاكـى
لا أمس من عمر الزماني ولاغد
جمع الزمان فكان يوم رضاك
أرجـــــــوا ان تـنـال اعــجــابــكم